مولاي القطب عبد السلام بن مشيش:
هو الجد الأكبر لآل العلمي، ضريحه في أعلى قمة في جبل العلم في المغرب الشريف بالقرب من تطوان، إنه الحفيد الحادي عشر لادريس الأكبر فاتح المغرب كما انه الحفيد الخامس عشر لسيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم واسمه بالكامل: عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر بن علي بن حرمه بن عيسى ابن سلام بن مزوار بن علي حيدره بن محمد بن ادريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله المهدي بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين.
الولي
الصالح محمد بن عمر العلمي وضريحه في زاوية
تقع في أعلى جبل الطور في القدس يقال لها
الزاوية الأسعدية نسبة لمنشئها أسعد
أفندي التبريزي، مفتي الدولة العثمانية.
وفي الزاوية أيضاً جامع معمور. يقول د.
كامل العسلي في كتابه أجدادنا في ثرى وفي
عام 1922 نزل الزاوية الأسعدية الشيخ مصطفى
البكري الصديقي – ووصفها ووصف الجبل فقال
في "الخمرة المحسية" : (فإنه جبل جامع
لما لا يحصى من أنبياء الشكور. وكنا نبيت
في الأسعدية التي بناها جناب المرحوم أسعد
أفندي مفتي ديار الروم بأسم الشيخ محمد
العلمي المدفون فيها). هذا وفي أسفل
الزاوية الأسعدية قبر آخر ينسب إلى احدى
شهيرات التصوف وهي رابعة العدوية رحمها
الله. بسم الإله ابتدائي في مهماتي فذاك حصني في كل الملماتِ
وهو عبد القادر بن محمد بن عمر العلمي المقدسي وهو ابن العارف بالله تعالى الشيخ محمد العلمي. كان عبد القادر من الصالحين الاجلاء، وقد عرف عنه لطف الطباع والتواضع والمعرفة. كان مشهوراً بالصلاح وإليه كتب الامام بدر الدين الرملي في صدر كتاب يقول:
عبد الصمد العلمي :
حسين العلمي :
ولي من أولياء الله نزيل اللد .
الأمير شرف الدين موسى العلمي : يقول د. كامل العسلي في كتابه (اجدادنا
في ثرى بيت القدس) :- <الأمير
شرف الدين موسى بن علم الدين سليمان
المشهور بابن العلم نسبة لوالده. وهو
المنسوب اليه حارة العلم. وله ذرية
معروفون. ويعرف والده بابن المهذب. وكانت
وفاة العلم (أي شرف الدين) في حدود التسعين
والسبعمائة. وكان شرف الدين موسى أحد رجال
الخليفة الشامية. وهو مقيم بالقدس الشريف
توفي سنة اثنتين وثمانمائة ودفن بالحارة
المذكورة في تربة هناك معروفة به.> ويلاحظ
من قول مجير الدين الحنبلي أن شرف الدين
دفن في حارة العلم. وكانت معروفة في القرن
التاسع (الخامس عشر) ولكنها أصبحت فيما بعد
جزءاً من حارة الشرف. ولم يعد الاسم نفسه –
العلم – يستعمل. ويظهر من قول مجير الدين
أن علم الدين الأب سكن في حارة العلم
التي حملت اسمه بينما سكن إبنه شرف الدين
في حارة الشرف، ولكنه دفن في حارة العلم.
ورد اسم شرف الدين موسى في الأنس الجليل مع
العلماء والفقهاء ورجال الدين والتصوف
الشافعيين. وتدل
كلمة "عين العارفين" الواردة في
الأبيات المكتوبة على واجهة تربته أنه كان
صوفياً، وتصفه الأبيات أيضاً بأنه كان من
الصالحين. وهذه الابيات هي : هذه الحارة حازت شرفاً
وإبتهاجاً بجوار الصالحين سيما هذا الولي الشرفي
علميُ الأصل عين العارفين رحمة الله عليه دائماً
وعلى أسلافه في كل حين كما
أن كاتب الابيات يصفه بأنه "علمي الأصل"
وهذا الوصف يحمل معنى أكثر من "إبن
العلم" وهي الكنيه التي كان شرف الدين
يعرف بها. أيعني
هذا – والكلام لا يزال للمرحوم الدكتور
كامل العسلي – أن الابن – والأب بالطبع –
كانا من آل العلمي، العائلة المعروفة
بالقدس، وهي من العائلات الشريفة التي
جاءت إلى القدس من المغرب ؟ إن
البحث الأثري الحديث توصل الى معلومات
جديدة تثبت ذلك. فقد اكتشف مؤخراً على
الضريح لوحة رخامية مكسرة الأطراف
ارتفاعها 45 سم وعرضها 75سم يرجع تاريخها
الى سنة802هـ هذا نصه.. ·
(بسم الله الرحمن الرحيم) كل
من عليها فان ·
ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والاكرام ·
هذا قبر العبد الفقير الى
الله تعالى ·
موسى بن سليمان بن العلمي
غفر الله له. إن (فان برشم) الذي
اكتشف الأبيات الشعرية (من العصر العثماني)
التي سبق ذكرها لم يكتشف هذه اللوحة التي
هي شاهد قبر شرف الدين موسى. فإن الضريح
الصغير الذي ثبت عليه الشاهد مخبأ خلف باب
حديدي مغلق قريب من الموضع الذي عثر فيه (فان
برشم) على النقش الذي كتبت عليه ابيات
الشعر. وكان من الصعب قراءة شاهد القبر
مباشرة لأنه كان مختفياً وراء جدار يبعد
عنه 15سم فقط. وعلى الجانب الآخر من الضريح
كتبت آية الكرسي (الآية 256 من سورة البقرة). أما
قول صاحب الأنس الجليل عن شرف الدين موسى
بأنه أحد رجال الخليفة الشامية. وكذلك
وصفه بالأمير. فيعني أن شرف الدين كان
أميراً من امراء حرس الخليفة في الشام أي
واحداً من كبار الضباط. وكان
أخوه الأمير زين الدين عمر بن علم قد تولى
نيابة السلطنة في القدس ونظر الحرمين
الشريفين في القدس والخليل وتوفي قتيلاً
سنة 806 (الأنس الجليل 2/274). وكان
إبنه شهاب الدين أحمد أميراً حاجباً في
القدس. كان يحكم بين الناس وترفع اليه
الأمور المتعلقة بأرباب الجرائم وغيرها
مما يرفع الى حكام الشرطة. وكان متولياً في
سنة خمس وثمانمائة (الأنس الجليل 2/281) .
أبو الوفا بن عبد الصمد بن محمد العلمي الشافعي: صوفي من آل العلمي، بيت الولاية والصلاح لهم الرتب العلية في بيت المقدس، وخرج منهم علماء وصلحاء كثيرون ولد سنة 1052 وجده هو الاستاذ القطب محمد العلمي. لبس خرقة الصوفية عن أخيه الشيخ عمر العلمي. كان شيخاً معظماً وشيخ الشيوخ في القدس توفي سنة 1109 .
عبد الله
بن عبد الرحمن العلمي: صوفي سلك طريقة جده القطب محمد العلمي، ولازم الاوراد والصلوات توفي سنة 1181 عن ثمانين سنة
صوفي . كان من أولياء الله. انزوى عن الناس واستمر كذلك 18 سنة. كان أهل القدس بما فيهم الأمراء والقضاه يطلبون زيارته في داره. توفي في اواسط القرن الثاني عشر.
عثمان بن علي الصالحي
العلمي الحنفي القدسي: خطيب المسجد الاقصى وإمام الصخرة المشرفة. درس على أبيه وعلى الشيخ علي اللطفي من علماء بيت المقدس. كان المسجد الأقصى يمتلىء لسماع خطبته، سافر الى مصر مراراً، توفي سنة 1168
مصطفى بن محمد بن أحمد
المعروف بالعلمي والصلاحي: فقيه درس على والده وشيوخ القدس، ثم في الازهر. تولى الخطابة في المسجد الأقصى، والامامه بالصخرة المشرفة، توفي في القدس سنة 1171 ودفن بماملا عن يمين البركة .
يقول
عادل مناع في كتابه (أعلام فلسطين في أواخر
العهد العثماني 1800 – 1918) بأن وفاء أفندي
العلمي الذي توفي سنة 1834م قد كان متولي
الخانقاه الصلاحية، وشيخ الصوفية، ومتولي
أوقافهم في القدس. وقد تولى أيضاً نقابة
الاشراف فترات قصيرة عدة مرات، كما عين
لوظيفة ناظر الحرمين الشريفين منذ سنة 1240هـ/
1824- 1825م على الاقل. ورث
وفاء بن نجم الدين العلمي مشيخة السادة
الصوفية في القدس عن والده وأجداده:
وارتبطت بتلك الوظيفة التولية على وقف
الخانقاه الصلاحية. وبالاضافة الى وظيفتة
تلك عين عدة مرات وفترات قصيرة نقيباً
لأشراف القدس. ويستمر الاستاذ عادل منّاع في التحدث عن شخصية وفاء أفندي العلمي ويقول: ثم منذ سنة 1240هـ/1824-1825م على الاقل، عين وفاء أفندي متولياً على وقف الحرمين الشريفين. وقد كان لهذه الوظيفة الأخيرة أهمية كبيرة، لما لمتولي تلك الاوقاف من أهمية اقتصادية ونفوذ واسع. وشغل وظائفه تلك حتى وفاته في اواسط ذي الحجة 1249هـ/ اواخر نيسان ابريل 1834م. وانتقلت بعده الى ابنه عبد الله وابن عمه فيض الله العلمي. ونافس عبد الله نجل وفاء غيره على نقابة الاشراف، فعين لتلك الوظيفة عدة مرات في الاربعينات والخمسينات .
يقول
الاستاذ عادل منّاع في كتابه المتقدم ذكره
بأن مصطفى أفندي العلمي الذي توفي سنة 1308هـ
1890-1891م هو حفيد وفاء أفندي العلمي، نقيب
السادة الاشراف في القدس، توطن غزة بعد أن
جاءها قاضياً في أواسط القرن التاسع عشر،
ثم تولى رئاسة مجلس البلدية فيها، وأنشأ
هناك فرعاً لعائلة العلمي المنتشرة في مدن
فلسطين وسوريا. وهو
مصطفى بن محمد بن وفاء العلمي، نقيب
السادة الاشراف فترات قصيره في أوائل
القرن التاسع عشر. وقد تولى أحياناً في
الفترة نفسها نظارة أوقاف الحرمين
الشريفين، القدسي والخليلي. وكان قاضي
القدس يعين نواباً له في مدن فلسطين فأرسل
مصطفى أفندي قاضياً في مدينة غزة نحو سنة
1265هـ/1848-1849م وبقي في وظيفته تلك مدة طويله
ورفع منها سنة 1280هـ:1863-1864م ثم تولى بعد ذلك
رئاسة مجلس البلدية في غزة وبقي في منصبه
هذا حتى توفي في غزة سنة 1308هـ:1890-1891م وقد
ناهز الثمانين من العمر، ودفن في ساحة
جامع الشيخ علي بن مروان. وقد خلّف عدة
اولاد تولوا وظائف القضاء والعلم
والادارة. وتوفي منهم في حياة والدهم محمد وهنا
يود الباحث (مهدي فكري العلمي) أن يؤكد
بأنه قد اطلع على حجة نسب صادرة عن محكمة
القدس الشرعية وبإمضاء المغفور له الشيخ
سعد الدين العلمي تبين أسماء كافة أبناء
آل العلمي في غزة رجالاً ونساءً وأولاداً (بنيناً
وبنات) بالاسم. وقام الباحث بتصوير هذه
الحجة على عدة نسخ وقدمها لعدد من أبناء
عمومته من آل العلمي في غزة و مقدمتها منشورة في هذا الموقع وبالنسبة
لآل العلمي فرع اللد الذي يقول الاستاذ
عادل منّاع بأنه اشتهر بالسعودي العلمي ..
فإن الباحث (مهدي فكري العلمي) يود هنا أن
يدلي بشهادته حول هذا الموضوع ويقول: بأن
الشيخ سعودي العلمي هو أحد أجداده. وأن أول
شخص من آل العلمي نزل اللد هو الشيخ قاضي
القضاه عبد القادر بن القطب الرباني
والفرد الصمداني العارف بالله سيدنا
الشيخ محمد شمس الدين دفين طور زيتا (في
الزاوية الاسعدية) ومما يؤكد هذا الأمر ما
تفضل السيد فكري بدوي توفيق عبد القادر
العلمي والد الباحث بروايته للباحث حيث
قال: بأن جده المرحوم توفيق عبد القادر شمس
الدين الشيخ سعودي أبو السعود عبد القادر
محمد شمس الدين العلمي كان يقول له
ولأبناء عمومته عندما كانو يقومون بزيارة
أضرحة الموتى في العيدين (الفطر والاضحى)
في اللد :- (أنظروا
أيها الاولاد وأقرأوا الفاتحة هذا هو ضريح
جدكم عبد القادر الثاني والدي (والد توفيق)
وذاك ضريح جدكم الأكبر عبد القادر الأول
ابن الشيخ محمد شمس الدين العلمي وهو أول
من نزل اللد من آل العلمي). ومن
المتعارف عليه في أوساط اللديين بأن آل
العلمي في اللد كان يطلق عليهم: آل
الأفندي، وآل الشيخ.
وبالنسبة
للشيخ سعودي العلمي فلقد افاد السيد فكري
بدوي العلمي لولده مهدي (الباحث) بأن الشيخ
سعودي العلمي قد استشهد في مدينة يافا
مجاهداً في سبيل الله وهو يدافع عن مدينة
يافا العربية أمام الحملة النابليونية
على فلسطين. كما افاد السيد فكري بدوي
العلمي بأن الشيخ سعودي العلمي قد دفن في
بيارة الطهاوي في يافا وهذه البيارة هي من
اوقاف آل العلمي في يافا.
يقول
الاستاذ عادل منّاع في كتابه المتقدم ذكره:
أن الشيخ حسين العلمي (1265-1361هـ/1849-1942م) هو
عالم ازهري، وهو المدرس في الجامع الكبير
في غزة، وعضو مجلس الادارة ومجالس البداية
والمعارف فيها. عمل كاتباً في المحكمة
الشرعية في غزة ثم شغل وظيفة الاستنطاق في
العهد العثماني. وفي اواخر ايامه اختير
رئيساً لجمعية الهداية الاسلامية، التي
انشئت في غزة أيام الانتداب البريطاني. ولد
الشيخ حسين العلمي (والكلام لا يزال
للأستاذ عادل منّاع) وتربى في حجر والده
مصطفى وفاء العلمي. ودرس في غزة على الشيخ
احمد بسيسو، والشيخ عبد اللطيف الخزندار،
والشيخ حامد السقا. ثم في اواخر سنة 1288هـ/1871م
رحل الى الازهر لأكمال تحصيله، وأخذ فيه
عن عدد من العلماء منهم الشيخ ابراهيم
السقا، والشيخ محمد الأنبابي، والشيخ
حسين الطرابلسي، وغيرهم. وأجازه مشايخه
بالافتاء والتدريس. ثم عاد الى غزة سنة 1295هـ/1878م
فتصدر للتدريس الخاص والعام. ودرًس في
الجامع الكبير مدة ثم عمل كاتباً في
المحكمة الشرعية، وعُين مرات عضواً في
مجالس الادارة والبداية والمعارف. وقام
بوظيفة الاستنطاق، وكان في أثناء فراغه من
الوظائف يشتغل في العلم، فائدة وافاده.
وكان على معرفة بكتب الادب ودواوين الشعر،
ويحفظ كثيراً منها. وقد وجهت عليه رتبة رؤوس مدرسين، وانتخب في سنة 1350هـ/1931م رئيساً لجميعة الهداية الاسلامية التي انشئت في غزة، وأناب الشيخ عثمان الطباع في تلك الوظيفة لتقدمه هو في السن. ثم اعتراه لكبر سنه ضعف في الجسم والبصر، فلزم بيته بضعة اعوام وتوفي يوم الجمعة 25صفر/1361هـ/14 اذار (مارس) 1942م وشيعت جنازته في اليوم التالي، ودفن في ساحة جامع ابن مروان في غزة . يقول
الاستاذ عادل منّاع في كتابه المتقدم ذكره:
ولد الشيخ عبد الله أفندي العلمي سنة 1279هـ
وتوفي سنة 1355هـ (1862هـ - 1936م). وهو عالم
ازهري، ومفسر، وفرضي وفقيه، ومشارك في بعض
العلوم الاخرى. درّس في جامع غزة الكبير،
ثم عين مفتشاً للمعارف في القدس، وانتخب
رئيساً لبلدية غزة عشية الحرب العالمية
الاولى. انتقل وعائلته الى الشام سنة 1237هـ/1918م
فأصبح عضواً في المؤتمر السوري الاول،
ودرّس في الجامع الأموي. وهو
(والكلام لا يزال للأستاذ عادل منّاع) عبد
الله بن محمد بن صلاح العلمي الشافعي. ولد
في غزة ودرس فيها على الشيخ عبد اللطيف
الخزندار والشيخ حسين وفاء العلمي،
والشيخ سليم شعشاعة. رحل الى الازهر سنة 1297هـ/1880م
ودرس على مشايخه، منهم الانبابي
والبحيري، وغيرهما.رجع الى غزة سنة 1302هـ/1884-1885م وبقي
في تلك الوظيفة مدة أشهر فقط، ثم رفع منها
وعُيّن مفتشاً على مدارس قرى غزة. ثم في
سنة 1333هـ/1915م اضيفت له وظيفة تحصيل أموال
المعارف. وعُيّن قبل ذلك رئيساً لمجلس
بلدية غزة بالوكالة، لكنه لم يكمل عامه
الاول وعزل منها. وفي أيام الحرب العالمية الاولى هاجر من غزة الى نابلس، ومنها الى دمشق سنة 1918م، حيث توطن فيها، وعين واعظاً في الجامع الاموي ومعلماً للبنات. وفي دمشق اختير عضواً في المؤتمر السوري الاول، وظل يقرأ ويدرس مدة طويله. واعترته في دمشق أمراض لزم بسببها بيته وهو مع ذلك مثابر على المطالعه والكتابه والتأليف. وتوفي يوم الاحد الموافق 8 جمادي الاولى 1355هـ /26 تموز(يوليو) 1936 . ومن
مصنفاته: 1-
"تفسير
سورة يوسف". 2-
"الإلماع
في احكام الرضاع، والبصيرة في احكام
الجيرة" وكلاهما في فروع الفقه الشافعي. 3-
"شرح متن
الفرائض" المشهور ب "الرحبيه". 4-
"الابتهاج في
قصتي الاسراء والمعراج". 5-
"المبعوثان في
تعاليم القرآن". 6-
"أعظم تذكار
للعثمانيين الأحرار أو الحرية والمساواه". 7-
"الحديقة في
مولد سيد الخليقة" وغيرها من المصنفات
والرسائل.
ولد
فيضي أفندي العلمي سنة 1865م وتوفي سنة 1924م
وهو (كما يقول الاستاذ عادل مناع في كتابه
أعلام فلسطين في اواخر العهد العثماني
1800-1918): رئيس بلدية القدس، ثم عضو مجلس
المبعوثان العثماني في دورته الثالثه سنة
1914م تولى ادارة شؤون عائلته واملاكها
وعقاراتها وهو صغير السن ثم دخل سلك
الوظائف الادارية. وفي سنة 1906م انتخب
رئيساً للبلدية وبقي في منصبه هذا ثلاثة
أعوام اختير بعدها عضواً في مجلس ادارة
المتصرفية. وهو
فيضي بن موسى بن فيض الله العلمي. كان
والده موسى افندي، أحد أعيان القدس
البارزين في النصف الثاني من القرن 19. وقد
عين عضواً في مجلس ادارة متصرفية القدس ثم
رئيساً لمجلس بلديتها في اواخر السبعينات
وتوفي موسى افندي سنة 1881م وكان فيضي، نجله
الوحيد، كما يبدو، في السادسة من عمره
حينذاك، فتولى فيضي القيام بمسؤوليات رب
العائلة. ثم عين في اول امره موظفاً في
دائرة تحصيل الاموال في القدس. ثم انتقل
الى سلك القضاء، وعمل بعدها في مختلف
الوظائف الادارية حتى عُيّن مدير ناحية
بيت لحم سنة 1902. وفي
سنة 1906م اختير رئيساً لمجلس بلدية القدس.
وشغل هذا المنصب مدة ثلاثة أعوام، عُيّن
بعدها عضواً في مجلس ادارة المتصرفية. وفي
سنة 1914 انتخب مع راغب النشاشيبي، وسعد بك
الحسيني ليمثلوا متصرفية القدس في مجلس
المبعوثان العثماني. وفي
ابان أعوام الانتداب الاولى، كان كبير
عائلة العلمي وأحد أعيان القدس البارزين،
لكنه لم يشترك في النشاط السياسي الوطني.
وقد عانى في أيامه الاخيرة من مرض تصلب
الشرايين، وتوفي به في آذار (مارس) 1924م،
فورثه ابنه الوحيد، موسى العلمي، في ثروته
ومكانته. ومن آثاره المصنفة كتاب: "فتح
الرحمن لطالب آيات القرآن" الذي طبع في
بيروت سنة 1323هـ/1905م .
ورد
في كتاب (من أعلام الفكر والادب في فلسطين
لمؤلفه المرحوم يعقوب العودات (البدوي
الملثم) عن موسى فيضي العلمي ما يلي: )الحكمة
التي آمن بها موسى العلمي وبشر بها في
ندواته ومجالسه واتخذها شعاراً قبل وقوع
النكبتين المروعتين في فلسطين قوله: "اننا
لن ننتصر على اسرائيل النصر النهائي حتى
ننتصر على انفسنا". ولد موسى العلمي في
بيت المقدس عام 1897. ودرج في مغارس العز
والدلال. وانتقل من منزله في القدس الى
الكولونية الاميركية في المدينة الثكلى،
وتعلم الانكليزية في مدرستها وعاد الى
رعاية والده العالم المرحوم فيضي العلمي،
وتلقى دروساً خاصة الى عام 1909م والتحق ب (المدرسة
الدستورية) بالقدس لمؤسسها المربي
المرحوم خليل السكاكيني وأمضى فيها
سنتين، ومنها انتقل الى كلية الفرير
بالقدس وقضى على مقاعد الدرس ثلاث سنوات،
وبعد نشوب الحرب العالمية الاولى (1914) دخل
الجندية وتنقل بين دمشق واستانبول. وبعد
أن وضعت الحرب اوزارها قصد جامعة كمبردج
في بريطانيا طلبا للعلم وصرف فيها أربع
سنوات (1919-1922) وتخصص في الحقوق ونال شهادة (L.L.B)
بشرف، وفي الوقت نفسة التحق بمعهد حقوق (Inner
Temple)
وتخرج منه عام 1923 وعاد الى فلسطين يحمل (Barister
At Law).
وفي عام 1925 عين في
وظيفة كبرى بدائرة النيابات العامة
بالقدس، وظل يعمل فيها لغاية عام 1937،
وبعدها شغل وظيفة (محامي الحكومة) وهي أعلى
وظيفة اسندت لعربي في فلسطين. وفي عام 1937 أقاله
المسؤولون البريطانيون من عمله ايماناً
منهم بعطفه على قضية بلاده وشجبه تهويدها
واغراقها بسيل الهجرة اليهوديه، فأبعدوه
الى بيروت تخلصا من رجل يقاوم سياستهم
الملتوية. وعندما دعت
بريطانيا الى مؤتمر فلسطين المنعقد في
لندن عام 1939 كان الاستاذ العلمي أحد أعضاء
الوفد الفلسطيني المفاوض. وبعد أن نشبت
الحرب العالمية الثانية 1939 أبعدته
السلطات الفرنسبة عن لبنان الى العراق. وظل فيه الى أن دخله
الانكليز عام 1940. فعالج مع المسؤولين
البريطانيين قضية تشريده عن بلاده. فسمحوا
له بالعودة الى فلسطين والاقامة في (شرفات)
وهي قرية يملكها الاستاذ العلمي بالقرب من
مدينة بيت لحم، اقامة جبرية لمدة سنة. وبعد أن تلطف الجو
السياسي عام 1943 سمح له بالاقامة في القدس
ومزاولة المحاماة، وفي خريف عام 1944 كان
موضع ثقة الحزب العربي، حزب الدفاع، حزب
الاستقلال، حزب الكتلة الوطنية، حزب
الاصلاح، حزب الشباب. ولبعده عن الحزبية
اختارته هذه الاحزاب ممثلا لها في المؤتمر
المنعقد في الاسكندرية عام 1944 لتأسيس (الجامعة
العربية)، ولخطورة هذا الموضوع يجدر بنا
أن نجيء على ذكر بعض التطورات السياسية
التي مر بها هذا المؤتمر. مؤتمر
الاسكندرية: في 25 أيلول من عام
1944 اجتمعت وفود الدول العربية في
الاسكندرية، في مؤتمر عرف فيما بعد ب (مؤتمر
الاسكندرية) مع أن اسمه الحقيقي (اللجنة
التحضيرية للمؤتمر العربي العام) واشترك
فيه مندوبون عن دول مصر وسورية والعراق
ولبنان والاردن والسعودية واليمن. أما (فلسطين) فلم
تدع لهذا الاجتماع مع أن قضيتها هي من صميم
القضايا العربية بل انها أكثرها خطورة
وأبعدها مدى في التأثير على مستقبل العرب
وعلى كرامتهم وعلى امكانية تكتلهم وجمعهم
في وحده شاملة. غير أن ذوي الرأي في
فلسطين رأوا خلاف رأي الدول العربية
وصمموا على ارسال وفد فلسطيني الى هذا
المؤتمر ليوضح لرجال الدول العربية حقيقة
الموقف في فلسطين وليؤكدوا لهم انه لن
تكون هناك وحدة حقيقية اذا لم تكن (فلسطين)
ليست عربية، وان أمرها ومستقبلها لن يثير
في العرب اهتماماً. وبعد تشاور ذوي
الرأي في فلسطين قررت الاحزاب الفلسطينية
المذكورة ارسال وفد الى الاسكندرية لينوب
عنها في إقناع الدول العربية بضرورة
اشتراك (فلسطين) في هذا المؤتمر ثم الدفاع
عن قضيتها فيه، فاختارت الاحزاب الستة
الاستاذ موسى العلمي ليمثلها بفرده في ذلك
المؤتمر، فقصد الاسكندرية وذلل الصعاب
التي قامت في وجه قبول (فلسطين) في
المؤتمر، وتمكن من اقناع المؤتمرين بقبول
وجهة نظر عرب فلسطين، فاشترك في أبحاث
المؤتمر ودافع عن أظلم قضية عرفها التاريخ
ضمن حدود الميثاق القومي الفلسطيني. ونجم عن هذه
الابحاث وضع بروتوكول الاسكندرية عام 1944
وفيه عهد للدول العربية بإنقاذ فلسطين.
لكن الدول العربية لم تف بالعهد المسؤول.
وفي هذا المؤتمر
بحثت
لأول مرة فكرة انقاذ اراضي فلسطين عن طريق
تمكين الفلاّح فيها وذلك بتحسين حالة
الاراضي وزيادة انتاجها ورفع مستوى
الفلاّح اقتصاديا وثقافياً وصحيا. وما
لبثت هذه الفكرة أن تبلورت في اللجنة
الاقتصادية التابعة ل (الجامعة العربية)
في شهر تموز 1945، واخيراً في دستور المشروع
الانشائي العربي الذي تبناه مجلس الجامعة. المشروع
الانشائي العربي: ومن حق التاريخ
العربي المعاصر عليّ أن اجيء بلمحة عن هذا
المشروع العربي: (والكلام لا يزال للمرحوم
يعقوب العودات):- تألفت في
الاسكندرية لجنة تحضيرية للمؤتمر العربي (من
25 ايلول 1944 الى 7 تشرين الاول 1944) بحضور
ممثلين عن سبع دول عربية، وكان الاستاذ
العلمي ممثلا لعرب فلسطين، وبعد أن وقف
وشكر المؤتمرين على قبوله في اللجنة
التحضيرية انبرى يشرح ادوار القضية
الفلسطينية وما مر بها من ثورات واضطرابات
وما يبيت لها في السر والعلن من مؤامرات
للأستيلاء على الاراضي الزراعية الخصبة
وتسليمها لقمة سائغة للكارن كايميت (شركة
الصندوق القومي اليهودي) ومحو القرى
العربية من الوجود وتشتيت أهلها وشطب
أسمائها من خارطة فلسطين. وفي الجلسة الثالثة
المنعقدة في 1 تشرين الاول 1944 اقترح
الاستاذ العلمي تأسيس صندوق قومي عربي عام
تشترك فيه جميع الاقطار العربية وتشرف على
ادارته، فتوقف للعرب – كما يوقف اليهود
لليهود – اراضي فلسطين الباقية لتظل في
أيديهم. وأنذر العلمي المجتمعين بأن عرب
فلسطين اذا حملوا على الخروج منها فلن
يتمكنوا من الرجوع اليها، وختم كلامه
بقوله: "والخلاصة اننا
نحن عرب فلسطين قد اصابنا من جراء السياسة
الصهيونية أكبر ضيم وقمنا بأكبر
التضحيات، وقد استشهد منها أكثر من خمسة
آلاف شهيد، ونسف لنا عشرة آلاف بيت وهدمت
بالمصفحات بيوت صغيرة للفقراء والمساكين،
وخسائرنا المادية لا تقدر بالملايين،
وتشتت زعماؤنا وأولو الرأي فينا، وما زالت
السجون ملأي برجالنا والمعتقلات تضم
أبناءنا ... فحملنا ثقيل والطريق شاق. فاذا سألتموني ماذا
نحن بعد ذلك فاعلون ؟ قلت لكم بكل هدوء
واطمئنان: "اننا مصممون على الاستمرار
في الجهاد حتى يقضي الله أمراً كان
مفعولا، لأننا نرفض الذل ولا نرضى
بالاستعباد". وقبل انفضاض اللجنة
التحضيرية في الاسكندرية أبلغ مصطفى
النحاس باشا – رئيس وزراء مصر آنذاك –
الاستاذ العلمي تعيينه عضوا في اللجنة
الاقتصادية التي أشار اليها بروتوكول
الاسكندرية، فشرع من توه في درس الموضوع
ومراجعة الخبراء، وأخيرا أسمت اللجنة
التحضيرية هذا المشروع (المشروع الانشائي
العربي) ولهذا المشروع أساسان مهمان: الأول:
أن تقوم به الحكومات العربية دون
تفكير بربح أو باسترجاع رأس المال، بل
تقوم به على أساس فكرة المحافظة على
الكيان ومنع جلاء العرب والحيلولة دون
زوالهم من فلسطين. الثاني:
أن المشروع مبنى على العمل لأستئصال
المرض من الأصل وليس على فكرة تخفيف وطأة
المرض عند حلوله. وبمعنى آخر يجب أن لا
ننتظر حتى تقع أرض عربية في خطر البيع
فنأتي لأنقاذها وتخليصها من المشتري
اليهودي، بل علينا أن نمنع الظروف
والاسباب التي تحمل صاحب الارض على بيع
أرضه. وفعلاً تألفت في
مدينة القدس جمعية سميت (جمعية المشروع
الانشائي العربي) مركزها مدينة أريحا،
وسجلت في الدوائر المختصة بموجب قانون
الجمعيات، وغاياتها الاساسية: 1-
اصلاح القرى العربية ورفع
مستواها الصحي والاجتماعي. 2-
تحسين حالة المزارعين العرب
الاقتصادية والاجتماعية. 3-
تحسين الصناعات الزراعية
والقروية. 4-
تشجيع التشجير على أنواعه. 5-
الأخذ بالنظام التعاوني. 6-
إنشاء معاهد للتدريب
الزراعي والصناعي للأيتام والمعوزين
العرب مجاناً. بعد
النكبة الاولى: لكن هذه الاهداف
تغيرت بعد وقوع النكبة الفلسطينية
المروعة (1948)، فبعد أن فقد العرب مدنا وقرى
فلسطينية وخرج حوالي مليون عربي الى التيه
.. ترتب على جمعية المشروع الانشائي العربي
واجبات جديدة لم تكن تخطر على البال،
فالهدف الذي كان (رفع مستوى القرى وتحسين
أحوالها) أصبح في عام 1948 جمع الشمل ورفع
الروح المعنوية وخلق أمة جديدة واعية. وبعد توحيد ضفتي
الاردن اتصل المسؤولون عن جمعية المشروع
الانشائي العربي بالمسؤولين الاردنيين
وطلبوا السماح لهم بالاستيلاء على أراض
موات تقع بين أريحا – الشونة بقصد احيائها.
وفي شهر آب 1949 سمح للجمعية بوضع يدها على
تلك الاراضي الموات وبدأ المسؤولون بدرس
أحسن الطرق لأحيائها والتنقيب عن المياه
الجوفية بآلات وأدوات بدائية. وفي نهاية
كانون الثاني 1950 تفجرت المياه الحلوه في
تلك الاراضي الموات وتحققت الآمال، وتطلع
الاستاذ العلمي وبقية أعضاء جمعية
المشروع الى تأسيس معاهد لأيتام اللآجئين
والمعوزين. ففي شهر آذار 1952
افتتح مركز التدريب الزراعي الصناعي
لأيواء وتعليم الايتام والمعوزين من
اللاجئين. ويشمل التدريب
الزراعي عملية تحلية الارض من الملوحة
وتسويتها وزراعة الحبوب والخضار والفواكه
وتربية الدواجن والابقار وصنع الالبان. وبفعل إيمان الاستاذ العلمي استحالت الصحراء الموات
الى جنان وارفة الظلال، وبرهن هذا العملاق
الفلسطيني على أن الارادة القوية لا تعرف
يأساً، فاجترح وحده معجزات عجزت عنها
الدول العربية مجتمعة. وفي عام 1945 على أثر
اقرار الجامعة العربية انشاء مكاتب عربية
في لندن وواشنطون للدعاية للقضايا
العربية، أنشأ الاستاذ العلمي مكتباً في
نيويورك وآخر في لندن، وثالثاً في القدس. والذين عاصروا هذه
المكاتب الثلاثة يذكرون نجاحها، اذ لجأ
الاستاذ العلمي في توجيهها الى خطة حكيمة
هي الاتصال بما يسمونهم (الرجال –
المفاتيح) ككبار
موظفي الخارجية والساسة والصحفيين،
باعتبار أن التأثير في هذه الفئات اختصار
للشوط الذي سبقتنا اليه الدعاية
الصهيونية. هناك اجماع كلي على
أن الاستاذ العلمي شخصية فذة، وهبها الله
قدراً موفوراً من الاخلاص والعلم والذكاء
ورجاحة العقل. و(الوطنية) – في مفهومه –
تفكير وادراك وعمل ...
لا كلام وشقشقة وثرثرة. من
آثاره العلمية: عز على الاستاذ
العلمي أن تزدرد الصهيونية العالمية (فلسطين)
قلب العالم العربي وتشرد شعبها وتطمس
معالم العروبة والاسلام فيها، فهب – وهو
الحكيم الرصين – الى معالجة الكارثة
الاولى التي عصفت بالعرب عام 1948 بوضع كتاب
قيم أسماه (عبرة فلسطين). ولنفاسة
الموضوعات التي عالجها الاستاذ العلمي
أقبل المثقفون العرب على دراسته ، ونجم عن
هذا الاقبال طبع الكتاب ثلاث طبعات في عام
1949. نموذج
من نثره: مرت معركة فلسطين
في دورين : ففي الدور الأول كان عبء الدفاع
ملقى على عاتق الفلسطينيين. وفي الدور
الثاني تناولته الجيوش العربية ،
لكن العرب لم يحسنوا الدفاع عن فلسطين
في كلا الدورين. في الدور الاول
كانت مواطن الضعف الأساسية في الدفاع
العربي، أنا كنا على غير أهبة وان لم نؤخذ
على غرة، وكان اليهود على أهبة كامله. وإنا
سرنا في المعركة على مقياس الثورات
السابقة، وسار اليهود فيها على مقياس
الحرب الشاملة. وإنا ادرناها على طريقة
موضعية دون وحدة ودون شمول ودون قيادة
عامة، فكان دفاعنا مفككا، وأمرنا فوضى، كل
بلد يحارب وحده، ولم يدخل المعركة الا
أبناء المناطق المجاورة لليهود، وأدارها
اليهود بنظام موحد وقيادة موحدة وتجنيد
عام. وأن سلاحنا كان رديئا وناقصا وكان
سلاح اليهود حسناً قوياً. وأن أهدافنا في
المعركة كانت مضطربة متباينة، وكان هدف
اليهود كسب المعركة. هذه الثغرات نفسها
كانت مواطن الضعف في دفاعنا في الدور
الثاني، دور الجيوش العربية: التفكك
وفقدان القيادة الموحدة والارتجال وتباين
الاهداف، وزاد عليها التخاذل وعدم الجد في
الحرب. وكما أننا لم نحسن
العمل في الميدان العسكري، كذلك لم نحسنه
في الميدان السياسي، كانت أعمالنا
مرتجلة، وكانت تصرفاتنا سلسلة من الاخطاء
الكبيرة، ولم يكن لنا هدف واضح ولا خطة
معينة، وكانت النتيجة الطبيعية لهذا وذاك
أن حلت بنا الكارثة وأضعنا فلسطين. وانما كانت هذا
الثغرات انعكاساً لحالة الأمة العربية
والنظم القائمة فيها، فهي في نظامها
السياسي مفككة يقوم نظامها على التجزئة،
وقد انعكس ذلك على صفوفها في المعركة،
فكان هذا التفكك والتخاذل. ثم أن زمامها في
أيدي حكومات عاجزة تنقصها الكفاية،
والأمه نفسها لا تزال ضعيفة الوعي والنمو).
لعل خير تكريم
لاقاه المرحوم موسى العلمي بعد وفاته هو
الكتاب الذي كتبه الاستاذ الكبير ناصر
الدين النشاشيبي عنه تحت عنوان (آخر
العمالقة في فلسطين / موسى العلمي) –
الباحث.
يقول
المرحوم يعقوب العودات (البدوي الملثم) في
كتابه القّيم: من أعلام الفكر والادب في
فلسطين: (كانت الحكمة التي آمن بها (بدوي
العلمي) وظل يتغنى بها: "يقولون
لي: اذا رأيت عبداً نائما فلا توقظه لئلا
يحلم بالحرية، وأقول لهم: "اذا رأيت
عبداً نائماً ايقظته. وحدثته عن الحرية". ولد (بدوي ) في مدينة
(اللد) بفلسطين، وأكمل دراسته الابتدائية
في مسقط رأسه والاعدادية في سلطاني القدس،
وفي سنة 1921 التحق ب (دار المعلمين) في بيت
المقدس. في عهد رئيسها المرحوم الدكتور
خليل طوطح، ونال شهادتها سنة 1924 وعين
معلما في معارف فلسطين. ودرّس في مدارس
اجزم وطبريا وكفركنا، والخيرية (من أعمال
يافا) وصرفند ودير طريف (من أعمال اللد)
وغزة، وفي سنة 1951 انتسب الى (معهد الصحافة
العالي) بمصر ونال دبلوم الصحافة سنة 1954. وفي النكبة
الفلسطينية الأولى واصل عمله في مدرسة
الامام الشافعي بغزة، وفي سنة 1956 كف عن
التدريس ونزح الى عمان (بالاردن) وعمل فترة
قصيرة مدرساً في احدى المدارس الاميرية.
وهي مدرسة سعيد بن العاص في جبل اللويبده. وفي 14/6/1958 فاضت روح
هذا المربي الغيور ونقل جثمانه الى بيت
المقدس ودفن في مقبرة باب الساهرة بالقدس
العربية. كتب الفقيد عشرات
المقالات في التوعية والتوجيه، ونشر
بعضها في الصحف العربية التي صدرت في غزة
بعد حلول النكبة الاولى (كالرقيب) لصاحبها
عبد الله العلمي و (غزة) لصاحبها فهمي ابو
شعبان و (العودة) لصاحبها سعد فرح، وفي
أغلب هذه المقالات صوّر (بدوي) هول المأساه
العربية الاولى بفلسطين وما فعلت في شعبه
من ذل وتشريد وتعذيب وتسهيد. تميز (بدوي) بالحس
المرهف والنكته اللاذعه، وعاش المأساة
العربية في فلسطين بآلامها وتباريحها،
وجاء شعره معبراً عن احاسيس الشاعر وخلجات
قلبه. ومن شعره في هذه
الحقبة الفاحمة السوداء قوله: دعوا قلبي، فإن
القلب ذابا
ولا تسلوه عن خطب خطابا وما في العين من دمع
سخين
اخط به الى قومي الجوابا أثار الوجد في قلبي
لهيبا
وفي العينين من دمعي التهابا ضياء البدر أحسبه
ظلاما
ونور الشمس أحسبه سحابا وقيض الله لشاعرنا
أن تكتحل عيناه بيوم جلاء الانكليز عن مصر
فخاطب كنانة الله بقوله : بشراك يا مصر جاء
النصر فابتسمي
ومجدي الجيش حامي النيل والهرمِ تقوده الأسد
والأعداء شاهدة
والشرق ينظر اعجابا بذي الهمم سبعون عاماً قضتها
مصر دائبة
على الكفاح فلم تغفل ولم تنم ويختمها بقوله: هذي فلسطين تشكو من
مصائبها
فاعطف عليها وخذ بالثأر وانتقم يثيبك الله عنها
خير ما كتبت
يد الجلالة فوق اللوح بالقلم هذا وسوف يقوم كاتب
هذا البحث، مهدي فكري العلمي حفيد المرحوم
بدوي توفيق العلمي بنشر كتاب يتضمن الآثار
الكاملة (شعراً ونثراً) والتي خلفها
المرحوم بدوي العلمي. وأبناء وبنات
المرحوم بدوي العلمي هم فكري وأكرم ومحمد
ظافر وعصام والمرحومة زهراء ونهى وغاده.
يؤخذ من كلمة
القاها المرحوم الدكتور كامل العسلي في
حفل تأبين المرحوم
سماحة الشيخ سعد الدين
العلمي مفتي القدس/ رئيس الهيئة الاسلامية
والذي أقامته الهيئات المقدسية في الاردن
بتاريخ 27 رمضان 1413هـ الموافق 21 آذار 1993م في
قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي
في عمان – المملكة الاردنية الهاشمية ما
يلي: (الشيخ سعد الدين
العلمي رجل كبير ارتبط اسمه في ربع القرن
الاخير أوثق ارتباط في القدس والدفاع عنها
ضد الغزوه الصهيونية الشاملة. التي ترمي
الى تهويد المدينة. وقد عمل الشيخ سعد
الدين في الحياة العامة زهاء ستين سنة تقلب فيها في
وظائف التدريس والقضاء والافتاء وغيرها.
وأشرق اسمه في ربع القرن الاخير، وهو في
العقدين السابع والثامن من
عمره، في الدفاع عن المسجد الاقصى حتى
ارتبط اسمه بالمسجد المنيف الذي بارك الله
حوله ويمضي المرحوم الدكتور كامل العسلي في كلمته قائلاً: (وفي عهد المملكة الاردنية الهاشمية، كان أول من تولى وظيفة الافتاء في القدس الشيخ حسام الدين جار الله وقد عينه المغفور له الملك عبد الله مفتياً عاماً للمملكة وظل في منصبه هذا حتى وفاته. وتلاه سنة 1953 الشيخ سعد الدين العلمي مفتياً للقدس وظل الشيخ سعد الدين في المنصب اربعين سنة كاملة ينهض بأعبائها ويبين احكام الشرع ويذود عن الدين وعن المقدسات وعن الوطن إلى أن توفاه الله مناضلاً شهيداً في شهر شعبان/ شباط الماضي أسبع الله رحمته عليه، واجزل مثوبته، وجعله مع الصديقين في أعلى عليين . ويؤخذ من كل كلمه
القاها معالي العين الأستاذ كامل الشريف
في حفل تأبين سماحة الشيخ سعد الدين
العلمي: (الحقيقة أنه من
النادر ان يمثل شخص قضية وأن يرتبط بها
تمام الارتباط كما كان الحال بين الشيخ
سعد الدين العلمي وقضية القدس، كان الصورة
المجسده لهذه القضية. كان أولاً ابن
القدس، من أبناء عائلة مقدسية معروفة في
القدس لها تاريخها ولها اوقافها ، ولها
تراثها وطالما انجبت رجالاً اسهموا في
حقول مختلفة في حياة القدس. كان الشيخ
الازهري الذي يمثل الحقيقة الاسلامية
للقدس، وفي نفس الوقت كان متصلاً بالحضارة
المعاصرة يتقن أكثر من لغة ويتصل برجالات
العالم ويساهم في المؤتمرات، يعينه على
ذلك شخصية محببه، وسمعه طيبه، وصلات جيدة
لخدمة هذه القضية. كان سعد الدين العلمي
وقد عرفته شخصياً فترة طويلة (والكلام
لمعالي العين الاستاذ كامل الشريف) ... كان عاشقاً للقدس
بمعنى الكلمة .. كان متيماً بها ذلك العشق
الصوفي .. حضر كل المؤتمرات من اجل القدس ..
في مؤتمر بغداد كان يمشي متكئاً على عصا من
ناحية وعلى ابنه من ناحية اخرى ويجر قدمية
جراً، واتصل بي واراد أن يزورني
فسعيت إليه في مقامه، ثم قلت له يا استاذ
انت رجل في هذه السن وفي هذه الحاله من
يعتب عليك اذا لم تذهب للمؤتمر في بغداد،
واذا دموعه تنزل على خديه، ويشرق بها
صوته، وتجهم وجهه ثم قال وكأنه يؤنبني :
"أتريدني أن اقعد عن مؤتمر يدعو لقضية
القدس ؟"
ويؤخذ من قصيدة تحت عنوان (يا أبي) كتبتها
السيدة دلال سعد الدين العلمي في رثاء
والدها الشيخ سعد الدين العلمي : اجدادك الشرفاء
كانو للملا
في المغرب العربي خير وسام كتبت مآثرك المفاخر
كلها
ودعا اليك الطفل في الارحام هذه فلسطين الحبيبة
كلها
تنعاك سعد الدين يا ابن كرام
(ورد في كتاب:
القنيطرة ميلاد المدينة والحركة الوطنية
1913-1937 لمؤلفة الدكتور مصطفى مشيش العلمي
حول المرحوم سيدي مشيش العلمي (والد مؤلف
الكتاب)). (سلالة
سيدي مشيش): (1) سيدي مشيش بن (2)عبد
السلام بن(3) محمد بن(4) أحمد بن(5) العربي بن(6)
أحمد بن(7) عمر بن (8) عيسى بن (9) عبد الوهاب
الاصغر جد الوهابيين (الذين لا يزال البعض
منهم بالغرب) بن(10) محمد بن (11) ابراهيم بن
(12) يوسف بن (13) عبد الوهاب الأكبر بن (14) عبد
الكريم بن (15) محمد بن (16) مولاي عبد السلام
القطب الأكبر جد الشرفاء العالميين وأخيه
مولاي أملاح جد الشرفاء الوزانيين، بن(17)مشيش بن(18)أبو بكر
بن(19)علي بن(20) حرمة بن(26)
مولاي إدريس الازهر بن (27) مولاي إدريس
الأكبر بن (28) عبد الله الكامل بن (29) مولانا
الحسن المثنى بن (30) مولانا الحسن السبط بن
(31) سيدنا علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء
بنت النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. لقد كان جده، سيدي
محمد، المزداد عام 1182هـ، حوالي سنة 1769م
عالماً كبيراً وكان يدرس بجامعة القرويين
بفاس ونظرا لخصاله التربوية فلقد اختير
ليكون مدرس الامراء بقصر السلطان سيدي
محمد بن عبد الرحمان، توفي رحمه الله عن سن
تناهز 90 سنة ودفن بفاس. أما أبوه سيدي عبد السلام
بن محمد العلمي، المزداد بفاس عام 1247هـ (حوالي
1831م). لقد كان عالماً كبيراً ودرّس بدوره
في جامعة القرويين، لما لاحظ السلطان
تعليمه وأخلاقه عينه كمتصرف، كما أنه كان
مستشاراً خاصاً للسلطان مولاي الحسن
الأول الذي بعثه من بعد إلى القاهرة (مصر)
لدراسة الطب وعلم التنجيم. وعند عودته
حاملاً شهادة طبيب وجراح
فتح عيادة بحي النجارين (السبيطريين)
بفاس، صار من بعد ذلك الطبيب الخاص
للسلطان سيدي
مشيش يستقر بصفة نهائية بالقنيطرة: لقد ازداد سيدي
مشيش بفاس حوالي سنة 1864، لقد نشأ وترعرع في
وسط مليء بالروحيات والعلوم والثقافة
وكذلك بنوع من الصوفية، سنتحدث بإسهاب عن
كل هذا، كما كان الشأن بالنسبة لوالده،
فلقد درس بجامعة القرويين وصار شاعراً
متميزاً في ظرف وجيز. غير أنه ومنذ شبابه
اهتم بالتجارة الكبرى وهكذا استجاب لرغبة
السلطان مولاي الحسن الاول الذي كان يشجع
بقوة جيل ذلك العهد بالتوجه نحو المبادلات
الدولية الكبرى.
كما أنه كان قد أرسل إلى أوروبا ومصر
ببعثات من الشباب لدراسة الطب ومختلف
ميادين الهندسة، فيما يتعلق بالشؤون
الاقتصادية فإن السلطان كان يحث أفواجاً
أخرى للأنفتاح على العالم الخارجي، فلقد
كان يشجعهم على السفر إلى الخارج والتعود
على المناهج والتقنيات العصرية للتجارة
الدولية. حتى ذلك الحين، فإن هذه التجارة
كانت منحصرة أساساً بالعرائش وطنجة، على
يد معشرين أجانب. لقد سافر سيدي مشيش إلى
أوروبا أول مرة سنة 1922. من أجل تنمية
العلاقات التجارية المباشرة مع أوروبا،
رحل بعض المغاربة واستقروا بكل من انجلترا
(مانشيستر)، فرنسا، ألمانيا إلخ ... آخرون
صاروا معشرين واستقروا بأهم موانئ ذلك
العصر، خاصة العرائش وطنجة والرباط –
سلا، باختصار فإن سيدي مشيش صار من التجار
الرئيسيين الذي يعملون في ميدان
الاستيراد والتصدير بفاس ومكناس، عبر
ميناء الرباط – سلا في باديء الأمر. لقد
كان يعمل لحسابه الخاص كما أنه كان يعتبر
المعشر الرئيسي بالنسبة للعديد من تجار
الجملة الفاسيين. غير أن البواخر، وبسبب
أحوال البحر، لم تكن تستطيع دخول ميناء
الرباط – سلا إلا في فصل الصيف. ففي هذه
الفترة بالذات كان سيدي مشيش يقوم برحلاته
ذهابا وإيابا بين فاس وهذا الميناء. ففي
مدينة سلا كانت علاقاته وطيدة خصوصاً مع
سيدي أحمد حجي الحارثي وعائلة الصبيحي.
إحدى مراحل رحلات قافلته كانت تسوقه إلى
ضفاف نهر سبو، على مقربة من قصبة
القنيطرة، التي كان قد انتهى من بنائها
السلطان مولاي الحسن الأول سنة 1891. بنى
سيدي مشيش أول بيت له بالقنيطرة سنة 1896،
كوخ من خشب، في المكان الذي سيعرف من بعد ب
"المدينة العالية". انطلاقاً من هذه
النقطة كان يشع في الغرب، في أهم الأسواق
الأسبوعية لهذه الجهة ومراكزها كالمهدية
وسيدي يحيى وسوق أربعاء الغرب ومشرع
بلقصيري وسيدي سليمان وسيدي قاسم. كان
يودع ذخيرة من السلع لممثليه. لقد كان
يتصرف بنفس الطريقة طول كل مساره، ابتداءا
من ميناء الرباط – سلا إلى مدينة فاس، عند
عودته، عدة شهور من بعد، كان يتحاسب مع
ممثليه. وبعدها يسلمهم سلعاً جديدة عند
مروره المقبل. كان يتعلق الأمر أساساً
بمواد مستوردة كالسكر، الشاي، الصابون،
الشمع، القماش إلخ ... أما المواد التي كان
يقوم بتصديرها فهي : الصوف، الجلد،
منتوجات الصناعة التقليدية، الحمص الفول،
العدس، الحبوب الدوم إلخ ... عندما احتلت
الجيوش الفرنسية المهدية وقصبة القنيطرة
فإن سيدي مشيش كان موجودا في عين المكان،
خصوصاً في فصل الصيف، حسب ما ذكر فيما سبق.
عندما تقرر إنشاء ميناء القنيطرة، أدرك
سيدي مشيش في الحين الأبعاد الحقيقية لهذا
الأمر، ليس فحسب بالنسبة لمستقبل الجهة بل
إنه كذلك سيصير الميناء الحقيقي لكل من
العاصمة فاس ومدينة مكناس. فصارت إقاماته
بالقنيطره أطول مدة ومتكررة. منذ افتتاح
الميناء للتجارة المدنية، في فاتح يناير
1913 كان سيدي مشيش من بين المعشرين الأوائل
الذي استعملوه. بما أن أول تجزئة صودق
عليها وبدأت أشغال تهيئتها في الحين كانت
هي تجزئة الحي الأوروبي، فلقد اكترى هناك
عنبرين من الصفائح لاستعمالهما كمستودع
لسلعه. لن يمر إلا وقت قصير
حتى يعاين السرعة التي جاء بها معشرون
آخرون واستقروا بمقربة من الميناء الجديد.
لقد كانوا يتوفرون على خبرة كبيرة، قدموا
خصوصا من العرائش وطنجة وكانو يتوفرون على
وسائل كبيرة وعلاقات تجارية مهمه، كان
يتعلق الأمر بأوروبيين، أشخاص ماديين أو
شركات، وكذلك يعود، حاصلين على تشجيعات
مهمة من طرف السلطات الفرنسية. بدل أن
يعاني من منافساتهم وينقرض، لقد استعمل
ذكاءه وقوة إبداعه من أجل التجديد وفرض
نفسه. لقد أحدث مؤسسة عصرية وفعّالة،
مستخدما إمكانات بشرية ومالية ومادية
ملائمة للظروف. لقد كان يستعين بالشباب
وبأحسن الكفاءات الوطنية والوسائل
والتقنيات المتقدمة جداً. إن الطرق
والابتكار والتنظيم التي كان يعمل بها
سيدي مشيش تتطابق تماما مع مفهوم "المقاولة"
كما جاء في النظرية الاقتصادية ل "شو
مبيطر" (SCHUMPETER)د كان هو الإبن
الأكبر لسيدي مشيش. ولد بفاس سنة 1901 حيث
تلقى دراساته بالعربية والفرنسية
باعدادية فاس، لكنه استقر مع والده
بالقنيطرة منذ نعومة أظافره. كان شابا
شجاعا يقدم على مواجهة التحديات. لقد كان،
قبل كل
شيء رياضياً ممتازا: حصل على شهادة
استاذ- سباحة، بطلاً في التزحلق على
الجليد و "مسايف مشهور، حصل على (الدرع
الذهبي) في آخر مسابقة للمسايفة (قبل 1925)
كما كان صياداً ماهراً ورامياً ممتازا
بالمسدس. لقد كان يواجه الفرنسيين في كل
هذه الفنون الرياضية. في نهاية العقد
الثاني وبداية العقد الثالث كان أول مغربي
يقود طائرته الخاصة. لقد جلب من أوروبا
دراجة نارية ضخمة، كان يتجول على متنها
بالقنيطرة وكذلك بفاس بباب الكيسة، باب
بوجلود، البطحاء والدوح، لقد كانت آلة لم
ير الناس مثلها من قبل، كانت تحدث ضجيجا
غير عادي ويصدر عنها دخان قوي وشرارات،
كان سيدي المامون يركبها بكل طلاقة كأنه
على ظهر حصان. ومنذ ذلك اليوم أطلق
الفاسيون إسم "حصان النار" (عاود
النار) على الدراجة النارية. كما أنه كان
أول من توفر على أفخم سيارات ذلك العهد،
مثل ديلاج، كراهام، إلخ .. غير أن سيدي
المأمون، صاحب الروح المبارزة كان دائما
في الطليعة، في كل ما يمكنه مواجهة
الفرنسيين فيه والتفوق عليهم. ففي تجارته
كذلك، كان مبتكرا لامعا لا يمل. من بين ما
قام به، إدخال الاشهار، الذي كان مجهولا
حتى ذلك الحين داخل الوسط المغربي. هذا
الإشهار الذي كان يعتمد عادة على صورته (التي
تذكر جدا بملك مصر فاروق) صورة شاب وسيم،
أنيق، حيوي وظريف. كان يحشر هدايا –
مفاجئة داخل علب الشاي. في 4 يناير 1929 قام
بتسجيل نوعه التجاري من الشاي تحت رقم 2096
بالمكتب المغربي للملكية الصناعية. هذا
الأخير بنفسه أنشئ بظهير 23 يونيو 1916. لكل هذه الاسباب
ولأسباب أخرى، كانت الحركة الوطنية بفاس
تستدعي سيدي المامون للأجتماعات مع شباب
جيله. الجميع ما زال تحت تأثير وقائع حرب
الريف وإنجازات الوطني والمقاوم الكبير
محمد بن عبد الكريم الخطابي. كان يعتبر
سيدي المامون كنموذج للشاب المغربي
المتطور، في طليعة التقدم وعارفاً بكيفية
استعمال التقنيات والآلات الطلائعية.
زيادة على ذلك، فلقد كان يتقن الفرنسية،
ففي سنة 1922 وعمره 21 سنة، كان قد زار عدة
بلدان أوروبية، والتي كرر زيارتها مرات
متعددة من بعد. لقد كان يستطيع وصف
إنجازاته سواء منها التجارية أو الرياضية
وذلك بكل من المغرب والخارج، حيث أنه كان
يهوى ويبرع في فن الوصف. وما كان احترام
الفرنسيين له إلا لأنهم كانوا يرون فيه،
رغم كل ذلك، عنصرا عاملا على التحرر يمكن
أن يتخذه الشباب المغربي محل إعجاب ورمزا
للكفاح والتحرير. بفعل وسامته، وأناقته
وطلاقة لسانه وروحه الحالمه وسلوكه فإنه
كان يستطيع جلب الجماهير بسهولة. ولهذه
الاسباب، يمكن أن يكون خطراً على مستقبل
سياسة الحماية. خلال أحداث 1937
صودرت كل ممتلكاته، ليس فحسب طائرته
وشاحناته وسياراته، بل كذلك سيوفه وقناع
المسايفة وبنادقه ومسدساته إلخ ... لكنه،
من أجل الحفاظ على اتجاه مسيرته، في سنة 1944،
اشترى من الأمريكيين بالقاعدة العسكرية
بالقنيطره سيارة "جيب" وعربة "ثلاثة
أرباع" لقد كان يحب قيادتهما في كل من
القنيطرة وفاس والرباط والدار البيضاء.
وكان أول مغربي يتنقل على متن هذا النوع من
الآلات، الشيء الذي كان يثير انتباه
السكان ويوحي بأن بإمكان المغاربه
استعمال نفس العربات كالتي يستعملها
الجيش. وأكثر من كل ذلك، فقد اقتنى في نفس
الوقت عربة مصفحة بالسلاسل أو زنجير،
بطبيعة الحال فلقد كان منزوعا من سلاحه،
لقد كان يوجد عند فندق سيدي مشيش، وقاده
سيدي المامون ذهابا وإيابا إلى ساحة مولاي
يوسف، إن هذه الفسحة الفريدة من نوعها
كانت تستقطب العديد من الجماهير المندهشة
والمتحمسة والزاخرة. ومن الطبيعي، فإن
السلطات الفرنسية لم تتأخر في حجز هذه
العربه المصفحة التي كانت تمثل تهديدا
بصفة أو بأخرى، فلقد كان من الممكن تخيل أن
هذا العمل يدخل في إطار إعداد معركة
التحرير، فالحاجز بين الفكرتين سهل
الاجتياز. بالاحرى إذ اعتبرنا أن كل هذا
كان يتزامن، على بعد بضعة أشهر، مع وثيقة
المطالبة بالاستقلال المؤرخة في 11 يناير
1944.
ولد المرحوم توفيق فكري العلمي في مدينة غزة فلسطين سنة 1944 وتلقى دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدينة عمان وكان أثناء دراسته في المدرسة يكتب المقالات، ومواضيع الانشاء لبعض المجلات والصحف كما كان بطلاً رياضياً معروفاً في لعبة تنس الطاولة وحصل على بطولة نادي الشباب الرياضي الثقافي، وعلى عدة كؤوس وميداليات تقديرية وعرف عنه رحمه الله بأنه كان يلقي الخطب الحماسية في المدارس التي تعلم فيها في المناسبات الوطنية والدينية. تخرج رحمه الله من جامعة القاهرة / كلية الحقوق سنة 1969 حاصلاً على ليسانس الحقوق وتدرّب لفترة من الوقت في مكتب المحامي الأستاذ باسل البسطامي في عمان ليصبح محامياً إلا أنه وبسبب أحداث سنة 1970 المؤسفة في عمان غادر-الى الكويت ليعمل فترة من الوقت في شركة الكويت للتأمين ومن ثم في وزارة الكهرباء والماء مسؤولاً عن العلاقات العامة. ثم عاد الى عمان ليعمل مع شركة العرب للتأمين على الحياه والحوادث مديراً للتسويق. واستمر في نشاطه الرياضي خلال حياته العملية، فقد كان رحمه الله عضوا سابقا في نادي صور باهر الرياضي(نادي القدس الرياضي)، و عضوا سابقا في الإتحاد الأردني لكرة الطاولة. وكان عند وفاته رحمه الله نائبا لرئيس الإتحاد الأردني للريشة الطائرة وعضو لجنة العلاقات الدولية في الإتحاد العربي للريشة الطائرة. وقد مثل الحركة الرياضية الأردنية في عدة محافل رياضية عربية كرئيسا للوفود الرياضية الأردنية المشاركة في عدة دول عربية شقيقة مثل: جمهورية مصر العربية، الجمهورية العراقية، الجمهورية اللبنانية، وغيرها من الدول. كما أنه ساهم مساهمه فعّالة في نجاح ديوان آل العلمي من خلال عمله أمينا لصندوق الرابطه وانتقل الى رحمته تعالى يوم 16/10/1997 وهو يصلي صلاة المغرب. وفي ذكرى أربعينه أقيم حفل تأبين
رياضي على روحه الطاهرة وهذا الحفل هو
عبارة عن بطولة المملكة الاردنية
الهاشمية لأندية الدرجة الأولى في لعبة الريشة الطائرة تلك
البطولة التي اطلق عليها اسم (بطولة توفيق
العلمي).
ولد في غزة سنة 1907
وكان والده الشيخ سعيد العلمي قاضياً
بالمحاكم الشرعية بفلسطين. بعد أن
أكمل دراسته
الابتدائية بغزة التحق في عام 1923 بدار
المعلمين وتخرج سنة 1927 بعد حصوله على
شهادة "الاجتياز الى التعليم العالي"
والتي اصبح اسمها الكلية العربية بالقدس. عين
مدرساً في
مدرسة الرملة الثانوية وأثناء عمله درس
دراسه خاصة على نفسه حتى حصل على "الشهادة
العليا لمعلمي المدراس الثانوية" سنة
1934 وكانت حكومة فلسطين تعادل هذه الشهادة
بشهادة البكالوريوس BA
من الجامعة الاميريكية ببيروت. ثم عمل مديراً
لمدرسة المنشية في يافا ولمدرسة النهضة
الثانوية بالخليل وكان عضواً في "لجنة
امتحان اللغة العربية بالمترك الفلسطيني"
حتى انتهاء الانتداب البريطاني. أصبح مفتشاً
للمعارف بلواء الخليل وعين ملحقاً
ثقافياً في السفارة الاردنية بالقاهرة
لمدة اربعة سنوات حتى 1958 حيث عين مفتشاً
للتعليم بوزارة الانشاء والتعمير لمدارس
اللاجئين بالمملكة. وبعدها مفتشاً
للتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم
لحين احالته على التقاعد عام 1967. وعمل بعد
ذلك كخبير للتعليم في وزارة المعارف
السعودية بالرياض ثم بالمنطقة الشرقية
الدمام حتى توفاه الله في شهر أيار 1980. كانت نشاطاته
الادبية والثقافية عبارة عن احاديث مذاعه
في محطة الشرق الادنى بفلسطين وفي المجلات
والجرائد المحلية حيث اهتم بأدب الرحلات
والتي كان يكتبها بعد قيامه بالعديد من
السفريات خارج المملكة. منح وسام الكوكب الاردني سنة 1957 من جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال ملك المملكة الاردنية الهاشمية.
الشهيد الرائد خليل كاظم اديب العلمي : ولد في الخليل سنة
1942 واستشهد في حزيران سنة 1982 في احداث
لبنان وكان –رحمه الله- من مرتب قوات 17. ورد في كتاب القاطع
الثالث /زلزال بيروت لمؤلفه العقيد ابو
الطيب عن الشهيد المرحوم الرائد خليل كاظم
اديب العلمي: (في الساعة الخامسة
صباحاً اكتمل العدد فطلبت منهم أن يصطفوا
طابوراً ولكن هذا الطابور جاء هذه المره
بدون البوق الذي تعودوا سماعه في الطوابير.
وتقدمت مني فتاة كانت تقود طفلاً في
الخامسة من عمره. تقدمت منى وقالت: يا ابو
الطيب .. يا ابو الطيب. قلت : نعم. قالت: أين
ابو ابراهيم ؟ قلت: من ابو ابراهيم ؟ .. تقدم
مني احد الضباط وهمس في اذني: "انها زوجة
الشهيد الرائد ابو ابراهيم العلمي".
وبدون احساس مني، وبدون تفكير قلت لها
بسرعة: لقد استشهد. لم تبك المرأه في تلك
اللحظة فظننت انها كانت تعرف. فسألتها: ألم
يصلك خبر؟ قالت لا، حضرت هنا من الجبل
اليوم لأشاهده لأنني عرفت انكم ذاهبون
فظننت انه بينكم. واغرورقت عيناها بالدموع
وأمسك الطفل بيدي وشد عليها قائلاً: أين
بابا ؟ فلم أعد احتمل هذا المنظر. تقدم احد الاخوه
وسحب المرأه حيث اخذت تصرخ فذهبت أنا
وجلست على الحجر الموجود بالقرب من
البرميل الشهير الذي وضعناه لمنع وقوف
السيارات أمام مقر قوات ال 17 . وفي موقع آخر من هذا الكتاب يتحدث العقيد ابو الطيب عن الشهيد البطل خليل كاظم العلمي ويقول: (واتذكر الشهيد الرائد ابو ابراهيم العلمي.هذا الرائد أصيب معي مرتين: مرة في الاسواق التجارية في اوائل سنة 1976 ومرة وهو معنا في تل الزعتر (كان القائد يومها الشهيد ابو حسن سلامه) حيث أصيب اصابة بالغه وبقي جريحاً على اثرها الى أن استشهد وهو ينقل السلاح والذخيرة ، ووقع في كمين اسرائيلي وتبادل اطلاق النار مع الكمين هو ومن معه وكان معه 10أشخاص وبعد معركة استمرت ساعتين استشهد ابو ابراهيم .. وعقب العقيد ابو الطيب متحدثاُ عن الشهيد خليل العلمي قائلاً (الرائد ابو ابراهيم العلمي هو الشهيد الذي اجتاز الحصار وقاتل في الجبل واستشهد نسراً من نسورنا) .
شخصية معاصرة
معروفة من شخصيات آل العلمي
في العصر الحديث. تخرج من جامعة بيروت
الأمريكية A.U.B
في
وقت كان الجامعيون فيه يعدون بالعشرات في
فلسطين، وحصل على درجة البكالوريوس في
الاقتصاد والعلوم السياسية، وعمل في عدد
من الوظائف الحكومية في فلسطين والأردن
إلى أن استقربه المقام في الأعمال
التجارية الحرة حيث امتلك عددا من المحلات
والمصالح التجارية منها مكتبة في عمان
توكلت في توزيع الصحف المصرية المشهورة،
وعدة متاجر للتحف الشرقية، ومصلحة لتموين
الطائرات، وإدارة المقاصف والمقصورات في
مطاري عمان والقدس ولعل من أهم الأعمال
التي تولاها المرحوم خليل العلمي أعمال
الصرافة التي كانت تتم إدارتها من خلال
عدة محلات تقع في مواقع استراتيجية داخل
مدينة عمان. والمرحوم خليل ابراهيم العلمي (أبو إبراهيم) يمكن اعتباره علما مشهورا من أعلام آل العلمي تميز بروح اجتماعية راقية وثابة وبعلاقات محترمة مع مختلف الأوساط الاجتماعية في عمان والقدس ومختلف البلاد العربية.
إنه
ابن العائلة البار المحبوب الذي انطلقت من
بيته العامر الكائن في عمان / خلدا فكرة ديوان
آل العلمي. تخرج
المرحوم أبو الحكم من مدرسة المطران
الثانوية في عمان، وعمل في مطاري القدس -
قلنديا ، وعمان المدني – ماركا، وكذلك في
مطار الملكة علياء الدولي وكانت مجالات
عمله متركزة في الدرجة الأولى في إدارة
المصالح المتعلقة بتموين الطائرات،
وإدارة مقاصف المطارات، وبيع التحف
الشرقية، واعمال الصرافة. يمكن اعتبار أبو الحكم رحمه الله من وجوه آل العلمي الذين حازوا بكل ثقة على محبة واحترام أبناء العائلة كما يمكن اعتباره واحدا من أهم الرواد بمهنة الصرافة على مستوى المملكة الأردنية الهاشميةوهو عصامي من الدرجة الأولى.
شخصية
معروفة من شخصيات آل العلمي في غزة
وفلسطين، تولى رئاسة بلدية غزة، وعمل في
عدة أعمال تجارية وزراعية وكان يمتلك عددا
من المصالح التجارية والمزارع والمدارس.
ساهم في عدد كبير من أعمال الخير والعطاء
ولعل مدارس النصر الكائنة في غزة والتي
أنشأها المرحوم راغب العلمي أكبر دليل
وشاهد على ذلك.
شيخ
أزهري معمم من رجالات آل العلمي في غزة عمل
في التدريس والصحافة في غزة وليبيا وكان
رحمه الله رئيسا لتحرير جريدة (الرقيب)
التي كانت تصدر في غزة حتى سنه 1967.
تخرج
المرحوم كامل جميل العلمي من الجامعة
الأمريكية في القاهرة A.U.C
وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد
والعلوم السياسية وعمل في الكويت في وزارة
الأعلام ويعتبر من مؤسسي الإذاعة
والتلفزيون في دولة الكويت.
يعتبر
الشهيد عبد الكريم العلمي الذي استشهد في
حرب 1967 الشهيد رقم (1) في منظمة التحرير
الفلسطينية كذلك كان رحمه الله أول قائد
عام لجيش التحرير الفلسطيني. وعمل مديرا
لمقر منظمة التحرير الفلطسينية في القدس
وكان عضوا في اللجنة التنفيذية للمنظمة
وعمل لفترة من الوقت في التلفزيون السعودي
مقدما لبرنامج (فنجان قهوة).
رجل معروف من رجال الأمن العام في الأردن وفلسطين وتولى عدة وظائف رفيعة وعالية في مجال الأمن العام في نابلس وعدة مدن فلسطينية وأردنية وعرف عنه قوة شخصيته وحبه لأبناء عائلته.
هو ابن بار من أبناء عائلة العلمي، رب أسرة ورجل أعمال من الطراز الرفيع، من أوائل العاملين في الأردن وفلسطين في مهنة الصرافة، ومن قبلها مهنة الاتجار بالتحف الشرقية في القدس الشريف و عمان.
من منا لا يعرف الأستاذ حمدي العلمي (أبو فواز) الذي يعتبر من القيادات المصرفية المعروفة في الوطن العربيوالذي عمل لفترة طويلة من الزمن مديرا عاما لبنك قطر الوطني.
علم معروف من أعلام آل العلمي. عمل في مناصب قيادية مصرفية متعددة في البنك الدولي والبنك العربي في فلسطين والأردن والمغرب. وكان لفترة من الوقت مديرا للبنك العربي في غزة ومديرا للبنك العربي في الزرقاء.
هو ابن المرحوم احمد عبدالقادر العلمي وهو ابن بار من ابناء عائلة ا لعلمي، اشقاء المرحوم يعقوب والدكتور جمال وعمل لفترة طويلة من الوقت في الكويت و يرتبط اسمه الكريم بأنه اول من أنشأ وأدار صندوقا للعائلة في الكويت و قد بذل جهودا مضنية في سبيل انجاح هذا الصندوق والذي كان يشكل النواة الأولى لتجمع ابناء العلمي و عرف عنه حرصه على لم شمل العائلة و صلة الرحم.
هو إبراهيم بن محمد بن عبد القادر بن شمس الدين العلمي،رجل عز مثله الرجال ورجل فاضل من رجالات آل العلمي في زمانه،بهي الطلعة ،طويل القامة ،قوي البنية، ذو هيبة ووقار ،عرف بلطفه و شهامته و كرمه العربي الأصيل،حيث أنه امتلك مجلسا للرجال عرف بديوان الحاج إبراهيم العلمي في مدينة اللد العربية الفلسطينية، هذا الديوان هو المكان الذي كان يستضيف فيه ضيوفه و ضيوف المدينة من الرجال ،وقد كان رحمه الله أينما حل في بيت من بيوته سواء في اللد أو القدس يكرم الضيف في و يجيره حسب العرف و التقاليد العربية الأصيلة،وكان وجها من وجوه زمانه في عمل الخير و إصلاح ذات البين.
ولد المرحوم فكري بدوي العلمي يوم 27 / 12
1919 في مدينة اللِّد في فلسطين وتوفي يوم 23 / 8 / 2006 عن سبعة وثمانين
عاماً بعد حياةٍ زاخرةِ حافلةٍ بالبذل ، والعطاء ، والمثابرة ، والريادة ،
والتضحية . |
|
© 2001 Destinations. All Rights Reserved. |