لماذا سميت عائلتنا بهذا الإسم؟

قبل أن نجيب على هذا السؤال يجدر بنا أن نتوجه الى أحد قواميس اللغه العربية لمعرفة معنى كلمة (العلم) والتي جاءت نسبة هذه العائلة اليها.

يقول المعجم الوسيط/الجزء الثاني بأن كلمة (العلم) تعني سيد القوم.

انني اعتقد بأن هذا المعنى هو المعنى الاقرب الذي نسبت إليه تسمية آل العلمي بهذا الاسم فالواضح بأن التسمية قد جاءت من المغرب  ضريح مولانا القطب الزاهد والشيخ العابد أبو محمد بن عبدالسلام بن مشيش، دفين قنة جبل العلم في المغرب. العربي (المملكة المغربية) وبالذات من احد اجداد هذه العائلة وهو مولانا القطب الزاهد والشيخ العابد (ابو محمد) عبد السلام بن مشيش (دفين قنة جبل العلم في المغرب) – القنه: قنة كل شيء أعلاه – وقنة الجبل معناها الجبل المنفرد المرتفع في السماء .. ويبدو بأن هذا الجبل قد ُسميّ بجبل العلم أي بجبل سيد القوم نسبة إلى المغفور له عبد السلام بن مشيش لأنه من غير المعقول لغوياً بأن يسمى بجبل العلم ليقصد من كلمة العلم الجبل أيضاً !!

ولماذا لا يكون المغفور له عبد السلام بن مشيش سيد القوم والحبيب، والقطب الزاهد، والشيخ العابد ونسبه يعود الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من جهة ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها زوجة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنه؟

ومما يذكر هنا بأن موسماً دينياً يقام عند ضريح مولانا عبد السلام بن مشيش في الرابع عشر من شهر صفر من كل عام هجري.

لقد اطلع كاتب هذه المقدمة على رسالة موجهة من الاستاذ أحمد بنسودة مستشار صاحب الجلاله المغفور له الملك الحسن الثاني ملك المغرب (مؤرخة في 20/5/1995) يخاطب فيها السيد محمد مشيش العلمي مؤلف كتاب (الاسلام بين الوحي والحقائق) بلقب: الشريف الجليل .. قبل اسم السيد محمد مشيش العلمي (4) محمد مشيش العلمي، الاسلام بين الوحي والحقائق، نقله للعربية نبيل عدنان مؤسسة سيدي مشيش العلمي كما ذكر لي صحفي مغربي بأن آل العلمي في المغرب هم من الشرفاء الادارسة ويطلق عليهمايضاً الشرفاء العلميين.

ويؤخذ من رسالة إليكترونية تلقاها الباحث د. مهدي العلمي بتاريخ 23/5/2006 من الدكتور عبد الرحيم العلمي، عضو رابطة العلماء بالمغرب وأستاذ الفكر الإسلامي والحضارة بجامعة فاس بأن أصل تسمية آل العلمي بهذا الاسم يعود إلى جبل العلم وهو اسم الجبل الذي عاش فيه ودفن جدّ آل العلمي المجاهد الكبير والقطب الصوفي الأشهر مولانا عبد السلام بن مشيش الادريسي الحسني ويقع هذا الجبل في شمال المغرب قرب مدينة تطوان ولا يزال هذا الجبل يسمى إلى اليوم باسم "جبل العلام" باللهجة المحلية، أي العلم ومعنى العلم في اللغة العربية: الجبل المرتفع. والحقيقة أن جبل العلم المذكور هو فعلاً جبل شديد الارتفاع، وجد عائلة العلمي (عبد السلام بن مشيش الادريسي الحسني) مدفون في قمته حيث توجد خلوته التي كان يتعبد فيها.

وعبد السلام بن مشيش رحمه الله هو شيخ الشيوخ في التصوف وعنه تفرعت الشاذلية كلها: لأنه كان الشيخ المربي لأبي الحسن الشاذلي شيخ الطريقة الشاذلية، كما يؤخذ من رسالة إليكترونية مؤرخة في 13/2/2007 قام بإعدادها د. أمل العلمي تحت عنوان (العلميون) من موسوعة المستخدم ص3 بأن جبل العلم الذي كُنَى آل العلمي نسبة له بالعلميين على بعد نقطة المركز ببني عروس أي قرية خميس بني عروس بـ 10.3 كم ويحدد جغرافياً بخطي الطول والعرض على هذا النحو: خ.ط 5.516667 خ.ع 35.316666 وبقنة جبل العلم يوجد مرقد القطب الرباني عبد السلام بن مشيش الذي قتل نحو 622 هـ/1225م وهو حفيد أبي بكر الجد الجامع للشرفاء العلميين. وضريحه مشهور لمن يرغب في زيارته ولا ينقطع سيل زواره من سائر أقطار المعمورة على مدار السنة.

وجدير بالذكر هنا أننا نجد بجبل العلم المقابر والأضرحة التي تضم رفات جُل اسلاف العلميين وقد حددت موقع-الكلام للدكتور أمل العلمي- أربعة عشر ضريحاً من أضرحتهم المعروفة إلى الآن وإنها وان دلت على شيء، فإنما تدل على تلكم السلسلة المباركة من أولياء الله الشرفاء من العترة النبوية الطاهرة المطهرة من اسلافنا رحمهم الله، الصلحاء، المصلحون، الذين اجتباهم الله وصرفهم عن الدنيا وحطامها، وعمر قلوبهم بذكره تعالى والعزوف عن الدنيا وحب الآخرة فاعتصموا بتلكم الأرض الطاهرة على أعلى قمة من جبل العلم يدرسون العلم ويُدرسونه، ويحفظون كتاب الله الذي يُتلى بدون فتور ليل نهار بأماكن العبادة فتسمع تلاوته كأنه أزيز نحل يحوم حول شهده (لا يزال الكلام للدكتور أمل العلمي) ومما ينبغي أن يذكر هنا بأن موسماً دينياً يقام عند ضريح مولانا عبد السلام بن مشيش في الرابع عشر من شهر صفر من كل عام هجري يؤمه الناس (13) د.مهدي فكري العلمي, تاريخ عائلات القدس عائلة العلمي - كمثال - , عمان - الاردن 2009 ص 3 و 4.

تأريخ عائلة العلمي

عائلة العلمي في المغرب عائلة قديمة يرجع نسبها إلى القطب الزاهد مولاي عبد السلام بن مشيش الذي نشأ وتربى في جبل العلم في أقصى الشمال المغربي بالقرب من مدينة تطوان وتوفي رحمه الله شهيداً سنة 625 هـ ودفن في جبل العلم.

تفرع من المذكور عدة بطون انتشرت في كلِ من مدينة تطوان ومدينة شفشاون ومدينة وزان في الشمال المغربي وفي مدينة فاس وسط المغرب، وفي مدينة مراكش في جنوب المغرب. من هذه الفروع أو البطون الشرفاء الحراقيين الذين ينتمون إلى موسى بن مشيش أخو القطب عبد السلام وشرفاء وزان واليملحيون من ذرية يملح بن مشيش، وأولاد بن رحمون من الأشراف العلميين والشرفاء الأدارسة وشرفاء العلم من مدينة شفشاون التي كانوا يقطنوها، والشرفاء الريسونيين نسبة إلى والدة السيد علي بن عيسى واسمها ريسون من ذرية مولانا عبد السلام بن مشيش وهناك من الفروع الكثيرة غير التي ذكرت والتي انتشرت في كافة أرجاء المغرب لا يتسع المجال لذكرها.

أما عائلة العلمي في المشرق (وهي موضوع بحثنا) فيرجع نسبها إلى رجلِ من آل العلمي اسمه علم الدين بن سليمان (المتوفى سنة 790 هـ) من ذرية احمد بن عبد السلام بن مشيش حيث هاجر علم الدين بن سليمان إلى القدس في القرن الرابع عشر الميلادي أي ما يزيد عن ستمائة وخمسين سنة ونيف في أيام حكم المماليك لفلسطين والقدس وقد انحدر من هذا حفيده الشيخ القطب محمد شمس الدين (المتوفى سنة 1038هـ/1628م) والمدفون في الزاوية الأسعدية في جبل الطور، هذا وقد تفرع عن الشيخ محمد شمس الدين وإخوانه صالح وصلاح الدين عدة فروع سكنت في كلِ من القدس واللد وغزة وفي دمشق وحلب وحمص وطرابلس، وقد خرج من هذه العائلة التي اشتهر أبناؤها بالتصوف علماء أجلاء شغلوا عدة مناصب إدارية وقضائية في ظل حكم كل من المماليك والعثمانيون(14)عزمي حسام الدين حسن العلمي من مقدمة مجموعة الوثائق والمراجع والمصادر والمخطوطات التي تخص
 عائلة العلمي في كل من المشرق والمغرب عام 2001 ص 1 . غير منشور . كذلك انظر:د. مهدي فكري
 العلمي تاريخ عائلات الفدس-عائلة العلمي – كمثال- نفس المرجع السابق ص 4-5 .

يقول الدكتور أمل العلمي في رسالة الكترونية مؤرخة في 13/2/2007: (والعلميون، كما لا يخفى على احدِ هم من الأشراف الأدارسة، وهم حسنيون بطبيعة الحال إذ ينحدرون من سيدنا الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء وخاتم المرسلين.

اما الادارسة فهم أسرة شريفة كبيرة من أعرق بيوتات المغرب حسباً وأكثرها عدداُ تشمل أصلاً جميع المنحدرين من إدريس الأزهر بن ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم واشتهر بهذه النسبة ابتداءً من أواخر القرن الهجري العاشر فرع أهل دار القيطون من العمرانيين، بينما عرف آل ادريس الآخرون بأنسابِ فرعية غلبت عليهم كالجبارين، والدباغيين، والشبيهيين، والطالبيين، والطاهريين، والعلميين، والعمرانيين، والغالبيين، والوزانيين، ودار القيطون التي ينتسب إليها الأدارسة القيطونيون هي الدار المتصلة بجامع الشرفاء التي سكنها ادريس الأزهر بعد وفاة القرويين حينما انتقل لبناء هذه العدوه من مدينة فاس. وهم ينتمون إلى القاسم بن ادريس الأزهر المعروف بالزاهد، الذي كانت طنجه وسبته وبلاد الهبط من نصيبه لما قام الخليفة محمد بن ادريس عام 213 هـ بتقسيم أقاليم المغرب على أخوته الاثني عشر بإيعاز من جدتهم كنزة، إلا أن القاسم تنازل عن ولايته لأخيه عمر وآثر النسك والعبادة إلى ان مات وضريحة مشهور على شاطئ المحيط بين طنجه وأصيلا)(15)د. امل العلمي نفس المرجع السابق ص 1+2 كذلك انظر : معلمة المغرب ج1(ص275-277) بقلم محمد  حجي ،من انتاج الجمعية المغربية للتاليف والترجمة والنشر ( نشر بمطبعة سلا 1989/1410 ) .

    
مقدمة عن آل العلمي
التعريف بآل العلمي
لماذا سميت عائلتنا بهذا الاسم؟
نسب آل العلمي
ديوان آل العلمي
أماكن تواجد آل العلمي
من أعلام آل العلمي
أسماء و عناوين رئيس و أعضاء الهيئة الإدارية لديوان آل العلمي

من الماضي والحاضر

المراجع

 

 

لتكبير الصور يرجى الضغط عليهامرة واحدة

 

   
 

© 2001 Destinations. All Rights Reserved.